أعلنت شركتَا ألف ملتيميديا وريفليوشن فيلمز الإعلان أن المخرجَين مايكل وينتربوتوم ومحمد الصواف شرعا في إنتاج فيلمهما الروائي الجديد «غزة: العام صفر». وقد بدأ التصوير في أوائل فبراير، في تعاون جديد بين المخرج البريطاني وصانع الأفلام الفلسطيني عقب نجاح فيلمهما الوثائقي «أحد عشر يومًا في مايو».

تدور أحداث «غزة: العام صفر» في قطاع غزة وسط الدمار الواسع، حيث يتابع قصة فتى يبلغ من العمر 13 عامًا وعائلته وهم يكافحون من أجل البقاء. ورغم أن السرد خيالي، فإنه يستند بقوة إلى التجارب الحياتية التي خاضها الصواف وفريقه، الذين أمضوا سنوات في توثيق الصراع. يهدف الفيلم إلى تقديم صورة إنسانية حميمة لتأثير الحرب على الأفراد، إلى جانب استكشاف الواقعين الاجتماعي والسياسي الأوسع للحياة تحت الحصار.

يُصوَّر الفيلم في مواقع حقيقية داخل غزة، حيث يقود الصواف وفريق التصوير لالتقاط واقع البيئة المدمَّرة، فيما يتولى وينتربوتوم الإخراج المشترك والمونتاج من لندن. ويعكس هذا النموذج الإنتاجي الهجين الطبيعة العالمية المتزايدة لصناعة السينما، جامعًا بين الرؤية المحلية الحميمة والرؤية الإبداعية لمخرج عُرف بأعماله السياسية.

يشير الصواف إلى أن المشروع يواجه تحديات لوجستية كبيرة، من محدودية الموارد إلى تقلب الأوضاع الأمنية الأمر الذي يعوق متابعة التصوير بسلاسة
. ويُضيف انخراط وينتربوتوم ثِقلًا للمشروع؛ إذ نال جائزة الدب الذهبي عن فيلمه «في هذا العالم» (2003)، وله تاريخ طويل في تناول قضايا النزوح والصراع. أما تعاونه السابق مع الصواف في «أحد عشر يومًا في مايو»، الذي وثّق مقتل أكثر من 60 طفلًا في غزة خلال حملة قصف استمرت 11 يومًا، فقد رسّخ شراكة فنية تقوم على الحساسية والالتزام العميق بسرد قصص الحرب.

الإنتاج والشركاء
"غزة: العام صفر" هو إنتاج مشترك بريطاني-فلسطيني بين ريفليوشن فيلمز (مايكل وينتربوتوم، بن بيرس) وألف ملتيميديا (محمد الصواف)، مع ميليسا بارمنتر كمنتجة تنفيذية، وإبراهيم العطلة مديرًا للتصوير.

التوزيع
حصلت شركة Le Pacte الفرنسية على حقوق التوزيع العالمية، بما في ذلك التوزيع في فرنسا، في إشارة إلى الثقة الكبيرة التي يحظى بها المشروع في الصناعة